دائمًا ما نسمع أن اضطراب ثنائي القطب او تقلب المزاج فقط يصاب به البالغين عند التشخيص ، ولكن اثبتت الدراسات أن الأطفال والمراهقين أيضًا يصابوا بهذا الاضطراب فهو يتسبب في حدوث تقلبات في المزاج من قمة النشاط المفرط إلى الاكتئاب الحاد.
إن من سمات الأطفال والمراهقين فوران المشاعر والسلوك المندفع فهما لا يتجزأن في مراحل حياتهم فمن الطبيعي الشعور بالاحباط والتهيج والغضب والنشاط الزائد أو الثورة في بعض الأحيان ولكن إذا كانت هذه الأعراض حادة وبشكل مستمر أو تسبب مشكلة واضحة فقد تكون مؤشر لوجود مشكلة لابد من حلها .
من هذه الأعراض لاضطراب ثنائي القطب عند الأطفال أو المراهقين :
تقلبات مزاجية حادة تختلف عن تقلباتهم المزاجية العادية ، وفرط النشاط والاندفاع والعدوانية أو السلوك غير المقبول اجتماعيًا ، والسلوك المندفع والمهمل الغريب عن الشخصية مثل الانغماس في الصخب وهو بالطبع هادئ ، والأرق أو تناقص الرغبة في النوم وبصورة ملحوظه . والمزاج المتهيج أو الاكتئاب لأغلب اليوم أو كل يوم تقريبًا ، وفقدان الاهتمام والمتعة بالأنشطة المعتادة والطبيعية ، وأفكار أو سلوكيات انتحارية في الأطفال أو المراهقين ، وزيادة في الشهية أو فقدان الشهية ، وعدم القدرة على التركيز أو التفكير ، وعدم القدرة على التأقلم مع الرفقة ، والعصبية والانعزالية ، وعدم القدرة على التعبير عن المشاعر .
لا تزال أسباب اضطراب ثنائي القطب عند الأطفال والمراهقين غير معروفة اذ يفترض العلماء أن السبب الرئيسي والمسؤول عنها هو اختلال المواد الكيميائية في الدماغ، نتيجة الخلل في الناقلات العصبية، وتنظيم المواد الكيميائية في الدماغ مما يؤثر على الحالة المزاجية للفرد.
وقد تكون العوامل البيئية سببا ايضا، مثل فقدان الطفل أو المراهق احد الاشخاص الذين يحبّهم، الى جانب العوامل الوراثية.
يعتمد علاج اضطراب ثنائي القطب او تقلب المزاج على التقويم النفسي الشامل للأبناء والأسرة. ويعتمد العلاج على جانبين هامين هما العلاج الدوائي والعلاج النفسي، الى جانب العلاج الاسري، فالأهل يلعبون دورا حيويا وفعالا في عملية العلاج أو الوقاية من الاضطراب من خلال الاكتشاف والتدخل المبكر للتقليل من شدة الأعراض، وتعزيز النمو والتطور الطبيعي للمراهق، وتحسين نوعية الحياة التي يعيشها الاطفال ممن يعانون من الاضطراب .
- أخصائية نفسية وتعديل سلوك