عصف الإخبارية _هاله المحمود
التعصب الرياضي أو الهوليغانز هي ظاهرة تطرف في الآراء لصالح نادي رياضي معين أو أندية ضد نادي آخر من نفس الدولة أو المنطقة، وعادة ما يكون ذلك مصحوبا بالإساءة والاستهزاء والسخرية والاتهامات والتجريح غير المبـرر. وقد عرفت هذه الظاهرة منذ اشتهرت رياضة كرة القدم .
والهوليغانز (بالإنجليزية: Football hooliganism)هو مصطلح يُسْتِخدَم لوصف سلوك غير منضبط أو عنيف أو مدمر يرتكبه الجمهور في أحداث رياضة .
لا أحد يعرف متى نشأت ظاهرة الشغب، أو إلى متى ترجع هذه الظاهرة في الزمن، لكن أول حالات الشغب المعروفة في رياضة كرة القدم الحديثة، حدث خلال ثمانينيات القرن التاسع عشر بإنجلترا، في فترة كان أنصار الفريق يتعمدون تخويف المشجعين والحكام واللاعبين كذلك. ففي عام 1885، فاز نادي بريستون نورث إيند على نادي أستون فيلا بنتيجة ثقيلة قوامها 5-0 في مباراة ودية ، بعد المباراة تعرض أعضاء الفريقين لهجوم بالعصي واللكم والركل والبصق بالإضافة إلى الرشق بالحجارة. أيضاً تعرض أحد لاعبي بريستون للضرب المبرح لدرجة أنه فقد وعيه جراء الضرب!!
وفي السنة التي تلتها، تعرض مشجعو نادي بريستون نورث إيند لمشجعي نادي كوينز بارك في محطة للسكك الحديدية، حيث حدثت مضايقات خارج نطاق المباراة. كذلك في عام 1905، حُوكِمَ عدد من مشجعي نادي بريستون نورث إيند بتهمة الشغب، بما في ذلك امرأة في حالة سكر تبلغ من العمر 70 عامًا، بعد مباراتهم ضد نادي بلاكبيرن!!
في عام ١٩٨٥ وقعت كارثة ملعب هيسل عندما إنهار جدار تحت ضغط الجمهور الهاربين في ملعب هيسل في بروكسل، كنتيجة لأعمال شغب قبل بداية مباراة نهائي كأس الأندية الأوروبية البطلة 1985 بين نادي ليفربول الإنجليزي ونادي يوفنتوس الإيطالي. 39 شخصاً لقوا حتفهم، 32 من مشجعي يوفنتوس، وأصيب 600 شخصاً. ألقى اليويفا اللوم بشأن الحادثة على جمهور ليفربول الذين دفعوا جمهور نادي يوفنتوس، مما تسبب في انهيار الجدار.
بحوالي ساعة واحدة قبل الوقت المحدد لانطلاق نهائي ليفربول-يوفينتوس، قامت مجموعة كبيرة من مشجعي ليفربول بكسر السياج الفاصل بينهم وبين جماهير منافسهم يوفنتوس .ركضت جماهير يوفنتوس إلى الجدار الصلب، بينما كانت هناك جماهير جالسة بالفعل وحصل التدافع؛ في النهاية إنهار الجدار، وكثير من الناس صعدوا للأعلى من أجل سلامتهم، بينما آخرون ماتوا أو أصيبوا بإصابات بليغة. المباراة لعبت على الرغم من الكارثة من أجل منع مزيد من العنف. وبعدها حصلت العديد من الحوادث المشابهة جراء التعصب المقيت والأعمى لنادي معين ..
برأيي الخاص ما زاد حدة التعصب الرياضي ونمّى منابته لتصبح قوية وثابته بعض وسائل الاعلام الباهت الملامح الذي قام باستغلال سطوته بالتأثير على القلة من خلال بث لقطات اعتياديه او كتابة مصطلحات التشكيك والتطرق الى عدم الاعتدال في موازين الأندية مقابل نادٍ واحد او أكثر وهذا بالفعل كان له بالغ الأثر في نفوس الكثير مما حدا بالبعض الى الخروج بمقاطع اقل ما يقال عنها بذيئة او ساخرة او محرضه ضد الرياضة وضد فريق عن فريق.
ولهذا اتخذت النيابة العامة السعودية إجراءات شديدة الصرامة تجاه كل من يقوم بهذا الفعل وضد كل من يبث شرارات التعصب في المجتمع
ومن ابرز قرارات النيابة تحريك الدعاوى ضد أي محتوى يثير التعصب ويشعل فتيله سواء بين الأندية او بين الأشخاص .
ونوهت عبر حساباتها انه يجب التحلي بروح الوسطية في الميول الرياضي ، ونبذ التعصب الرياضي المقيت الذي يهدف إلى زعزعة الثقة في عدالة ونزاهات الهيئات الرياضية ومسؤوليها. وكذلك وجهت النيابة العامة في السعودية بالقبض على أشخاص نشروا محتوى يثير التعصب والكراهية في الوسط الرياضي.
من هنا وجب ضبط النفس والتحلي بالروح الرياضيه وترك التعصب الأعمى والتحلي بالأخلاق الرياضية العظيمة ، من اجل السمو برياضتنا السعودية الى جميع انحاء المعموره .