بقلم / أ. فوزي بليله
تعتبر مخططات ولي العهد من أسرع المخططات نمواً في عدد السكان والمنازل..
ولكن لم تواكب هذا النمو الخدمات المقدمة لهم..
نجد سكان تلك المخططات يعانون من نقص كبير في الخدمات، ورغم ذلك قرروا السكن بها حيث معظمهم من ذوي الدخل المحدود وآخرون سكنوا هنا بعد أن ذهبت مساكنهم السابقة في المشاريع التنموية..
ومن خلال تواجد العديد من الأصدقاء هناك وكذلك الأقارب وجدت معاناتهم تكمن في عدة نقاط على النحو التالي:
- الماء ضرورة حياتية وللآسف هذه المخططات وبالرغم من قربها بمحطة ضح المياه إلا أنها خارج نطاق الخدمة.
- تحتاج إلى حدائق عامة مهيأة لاستقبال أطفال الحي، وكذلك إلى الأرصفة وتحديد الميادين.
- يعاني وبشدة العديد من السكان هناك من شبكة الانترنت والمتوفرة فقط عبر شبكة الجوال التي تفصل دائماً، لذا كان يذهب بعض من السكان إلى أقاربهم بأحياء مكة الأخرى والتي بها خدمات الفايبر و5G .
- كما تحتاج إلى فروع لشركات الأطعمة العالمية، والمولات التجارية.
- تحتاج أيضاً إلى مكافحة الحشرات والأفاعي السامة، ومكافحة البعوض والذباب المنتشر بكثرة وكذلك إزالة القمامة بشكل يومي.
- عدم وجود مراكز صحية أو مستشفى لمعالجة سكان المخططات.
- مدارس حكومية وخاصة حيث عدد المدارس الحالي قليل.
- شبكة صرف صحي.
- عدم وجود جسور للدخول والخروج من المخطط
- احتياج العديد من الطرقات إلى إعادة السفلته.
هذه المخططات تحمل اسم عزيز على قلوبنا فهي تحمل اسم ولي العهد، وحالياً ولي العهد هو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز نتمنى من أمانة مكة ومن بقية الدوائر الحكومية الاهتمام بالمنطقة لتواكب رؤية ٢٠٣٠.
وبالرغم من أن المخططات سيكون لها شأن في المستقبل القريب إلا أنه لن يكون كذلك إلا بعد إيجاد الخدمات التي يحتاج إليها المواطن والمقيم من الخدمات الأساسية..
ومن واقع ما رأيته بتلك المخططات أكاد أجزم بأنها ستكتظ بالسكان وستصبح مدينة أخرى فهناك مخططات مازالت تحت الإنشاء برعاية سكني.
*نائب رئيس التحرير – أخصائي معلوماتية صحية