نبحر معاً... في سماء الكلمة والخبر..

الجامعة العربية تدعو إلى تحديث خطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج

عصف الاخباريه – أمل الحويطي

دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، جميع الدول الأعضاء إلى العمل بصورة حثيثة على تحديث خطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج، مؤكدًا ضرورة أن تكون القضية الفلسطينية من المحاور الأساسية في خطة التحرك بعد تحديثها.
وقال أبو الغيط في كلمته اليوم أمام الجلسة الافتتاحية للدورة (51) لمجلس وزراء الإعلام العرب بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية برئاسة السودان، إن التحدي القائم أمام العرب اليوم هو صناعة محتوى إعلامي قادر على الوصول إلى الآخر والتأثير في قناعاته حيال قضايا العرب الرئيسية، وفي القلب منها القضية الفلسطينية”.
وأشار إلى أن هناك حاجة إلى خطاب جديد يتوجه إلى العالم بلغته، وبالمنطق الذي يفهمه، وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية على وجه الخصوص، فإن التعريف بواقع الاحتلال الإسرائيلي، وما ينطوي عليه من مظاهر التطهير العرقي والتفرقة العنصرية ينبغي أن يُشكل ركيزة الخطاب الإعلامي العربي وجوهر رسالة العرب للآخر.
وأوضح أن ثمة حاجة للاستفادة من موجة التعاطف الدولي والزخم الإعلامي الحاصل مع القضية الفلسطينية سواء عبر وسائل الإعلام التقليدية أو وسائل التواصل الاجتماعي التي تلعب دورًا مركزيًا في حشد المؤيدين، خاصة في فئات عمرية صغيرة، مبينًا أن دور الإعلام في تكوين وعي المواطن العربي لا يُمكن التقليل منه، وخاصة أن أحداث العقد المنصرم قد كشفت عن مخاطر اختراق العقل العربي، وما يؤدي إليه هذا الاختراق من فوضى اجتماعية وسياسية خطيرة.
ونبّه أمين عام الجامعة العربية إلى ضرورة أن تشير بوصلة الإعلام العربي باستمرار نحو تعزيز الدولة الوطنية، الدولة المستقلة صاحبة السيادة، دولة كل مواطنيها، بلا تفرقة أو تمييز، دولة القانون والحقوق المتساوية للجميع، مشيرًا إلى أن رسالة الإعلام العربي يتعين أن تُعزز لدى الشعوب قيم الاندماج الوطني، والعيش المشترك، وفي ذلك أبلغ رد على إعلام التحريض وإعلام الفتنة والانقسام.
وشدد الأمين العام للجامعة العربية على أهمية الإعلام في تهدئة الأجواء العربية، وتعزيز روح العمل المشترك والأهداف الواحدة بين الدول والشعوب العربية، والتصدي للمنصات الخارجية التي تستهدف ضرب وحدة الصف العربي وإشاعة روح الانقسام والفتنة بين الشعوب العربية وبعضها البعض، وتعزيز الانتماء إلى الهوية العربية الجامعة، وإلى الثقافة العربية التي يفخر بها العرب جميعًا.
من جانبه أكد وزير الثقافة والإعلام السوداني حمزة بلول الأمير رئيس الدورة الـ51 لمجلس وزراء الإعلام العرب في كلمته الافتتاحية، أهمية تعزيز التعاون الإعلامي العربي خاصة في مجال التوعية بمخاطر جائحة كورونا عبر عمل إعلامي يستند إلى الحقائق العلمية المرتبطة بالجائحة، داعيًا إلى ضرورة مناقشة التفاوت التنموي، والتكامل بين شعوب المنطقة، والانتقال للإعلام العربي من مرحلة عرض القضايا والنزاعات لتقديم الحلول.
وشدد وزير الثقافة والإعلام السوداني على أهمية العمل الجماعي العربي في مجال الإعلام، والعمل على تقديم المعلومات الموثقة للمواطن العربي، وأهمية إعطاء اهتمام خاص للمجموعات التي تتسم قضاياها بالخصوصية مثل الأطفال والمرأة وذوي الإعاقة.

Print Friendly, PDF & Email
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.