نبحر معاً... في سماء الكلمة والخبر..

المشاهير ياخي

بقلم/ المعتز السيد

الأسبوع الماضي كان أسبوعا حافلا اجتماعيا , واقصد با جتماعيا أي على السوشال ميديا !! المهم نزلت مقطع من حواري مع الأستاذ محمد أبو حجرThe Agent والذي تخصص وكنت أستفسر فيه عن حياة الشخص كمشهور والذي يتمتع فيه والضريبة التي يدفعها وسلوكه المفترض تجاه المسمى ( مشهور ) حيث افترضت ان من حقه التمتع بكل جوانب حياته دون التزام بوقت او نشاط يومي معينه فهو .. مشهور .
أجابني أبو حجر أن المسمى ما هو الا المزيد تحميل لمسؤولية إضافية عليك وهو الالتزام المهني تجاهه يحتاج لبذل المزيد من العناية والاهتمام تجاه مايقوم به في حياته اليومية فهي وظيفة بدوام كامل والا انتهت ايامها سريعا , وبالمناسبة هي كذلك ليست مريحة من بعض جوانبها وليست عالما ذهبيا كما يتخيله البعض .
وتنوعت ردود المتابعين فما بين متوقع أنهم يلعبوا بالملايين لعب ومن متوقع انهم فاقدين الصحة والعافية ومن منتظر أن يفقدوا بريقهم في القريب العاجل ولن يتبقى لأحدهم الا العيش على هامش المجتمع !! والقلة كانت آراءهم عادلة أو محايدة وأيدو أنها وظيفة بدوام كامل .
أحب أضيف شيء : من خرافات الماضي التي ورثناها كابرا عن كابر أن الأموال حينما تأتي للإنسان فقد يأتي معها البلاء والأمراض أو تدهور في الصحة العامة , ولا ننس القصة المشهورة التي زاد عمرها عن خمسين عاما كما أتوقع التي يقصها كل شخص من هؤلاء عن الرجل الثري الذي يجمع الناس على طاولته ليأكلوا كل ما لذ وطاب بينما يأكل هو خبز ( حب ) مع صحن شوربة وطبعا هذا لإقناعنا بأن نرضى دائما بالقليل عشان لا نصير مثله !! وهذا بالتأكيد يتنافى مع التوجيهات الربانية بالسير في الأرض واعمارها والسعي الحثيث لجلب الرزق .
لنتفق على أمر معين أو قد لا نتفق , أن حياتنا نتاج أفكارنا فكلما تفاءلنا جذبنا المزيد من الأشخاص المشرقين في حياتنا والمزيد من النجاحات في مسيرتنا , والعكس صحيح : كلما تشائمنا وتوقعنا الأسوأ فلن نجلب لحياتنا الى السوداويين الذين يساعدون على انطفائنا .
لنعود على موضوع الشهرة والمشاهير , لنقطة هي مهمة جدا جدا حيث قد أثرت على كثير من البيوت وسكانها .. ان ما تراه أمامك ماهو الا الجزء اللامع والمشرق من حياة هؤلاء الأشخاص , ولو أحصيت ما تشاهده منهم خلال اليوم قد لا يتجاوز الثلاث ساعات ! فلاتنس ان هنالك حوالي 21 ساعة متبقية لا تراها وليس من المطلوب أن تراها لأنها هي ما تبقى من حياته الشخصية والتي قد يكون فيها الفرح والحزن والمشادات اليومية وجميع أنواع الحياة غير المثالية التي تمر بنا جميعا , هذا الموضوع فقط لنخرج من جحيم المقارنات غير العادلة والتي بدروها قد تسبب العديد من المشاحنات الأسرية الغير مبرره ولعلي في مقالات قادمة أتطرق الى هدايا المشاهير بتفاصيلها والعقود والالتزامات المرتبطة بها أحيانا !

مختصر مفيد .. الحياة الوردية موجودة فقط أمام الكاميرات وفي المسلسلات وشكرا

Print Friendly, PDF & Email
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.