عصف الاخبارية _حليمة العمري
المهق حالة نادرة غير معدية وموروثة، قد تظهر في أيّ منطقة من العالم، بغضّ النظر عن العرق أو النوع الاجتماعي، وهي غالبًا ما تنتج عن نقص في صبغة الميلانين من الشعر والبشرة والعينَيْن (المهق العيني الجلديّ)، ما يجعل المصاب بالمهق شديد التأثّر بأشعّة الشمس وأكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض سرطان الجلد وإلى ضعف نظر شديد، ولا بدّ أن يحمل كلا الوالدَيْن الجينة لتُنقل إلى الوليد ، حتّى ولو لم تظهر عوارض الحالة عليهما.
يختلف معدّل انتشار المهق بين منطقة وأخرى من العالم، وبحسب تقديرات منظّمة الصحّة العالميّة، فإنّ التقديرات تتراوح بين حالة من بين 5,000 شخص وحالة من بين 15,000 شخص في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. في حين أنّه في أوروبّا وأميركا الشماليّة يُصاب شخص من بين 20,000 وفق تقديرات المنظمة غير الحكوميّة “Under the Same Sun” (تحت الشمس نفسها).
تصعّب الندرة الجينيّة فهم حالة المصابين بالمهق على المستويَيْن الاجتماعيّ والطبيّ. وفي بعض البلدان، يبقى شكلهم الخارجي حتّى محطّ المعتقدات والأساطير الخاطئة بسبب الخرافات التي قد تؤدّي إلى ممارسة العنف الجسديّ ضدّهم.
ولمناسبة اليوم الدوليّ للتوعية بالمهق، الواقع فيه 13 حزيران/ يونيو 2017، تضامنت الدول ونظام الأمم المتّحدة ومنظّمات المجتمع المدنيّ والحلفاء والمصابين بالمهق أنفسهم على تجديد قسمهم بـ”مكافحة العنف والتمييز ضدّ المصابين بالمهق والتركيز على التأثير الإيجابيّ الذي يمكن أن تحدثه الجهود الجماعيّة المبذولة والشراكات الوثيقة التي تهدف إلى تحقيق هذه الغاية.”