بقلم أ/ *فوزي بن معتوق بليله
أهم متطلبات السائح العاقل في رحلته السياحية هو الأمن والأمان ومن ثم مدى لطافة سكان البلد مقصد السياحة ومن ثم المناطق السياحية والخدمات المقدمة للسياح وهذه المقومات كلها مجتمعة في السعودية لتجعلها وجهة سياحية عالمية..
كانت السعودية بالسابق فقط مهتمة بالعمرة والحج، مما تسبب في قلة الاهتمام بالسياحة الطبيعية..
نعم السعودية قارة في طبيعتها وقد ظهر ذلك جلياً مع رؤية المملكة ٢٠٣٠ وبعد فتح السياحة للسياح العالميين وفق القيم الإسلامية المعتدلة، لنرى مواسم السعودية والعديد من الأنشطة والفعاليات والتي كرّست الدولة وقتها وجهدها لها..
كلنا سمعنا عن مدينة نيوم تلك المدينة الساحرة والمنطقة ذات الطبيعة الباهرة وسوف تغدو مقصداً للسياح، بشواطئها الجميلة..
شتاء طنطورة والعُلا أصبحت حديث السيّاح من كل مكان بالعالم فهي قد احتضنت العديد من الحفلات الرائعة لنجوم من العالم أجمع، وقبل أيام احتضنت القمة الخليجية وهناك مسرح مرايا الذي دخل موسوعة جينيس كأكبر مسرح مكون من زجاج..
مالديف السعودية كما يحلو للبعض بمناداتها فشواطئها جميلة جداً وبها عدد كبير من الجزر إنها مدينة أملج الواقعة على ساحل البحر الأحمر..
فرسان تلك الجزيرة الجميلة والتي تقع بجنوب السعودية بالبحر الأحمر هي معلم سياحي آخر يمكن التمتع به..
أبها البهية والأجواء الهنية والعربات المعلقة بالحبلة ومنتزه السحاب والسودة ومنظر الضباب..
نزولاً إلى تنومة وشلالاتها الجميلة، مروراً بالنماص والأجواء الرائعة وصولاً إلى الباحة وغابة رغدان، ومن ثم الطائف المأنوس والهدا..
جبال طويق وشموخها، لنصل لنجد وما حولها، القصيم ومزارعها، الخرج والدهناء والربع الخالي..
الأحساء والينابيع وكورنيش الدمام.
كل يوم نكتشف منطقة سياحية جديدة، مع ثقافات من العصور القديمة تؤكد أن السعودية هي وجهة سياحية عالمية، ولكن مازال ينقصنا الاستثمار الأمثل لها مع توفير سبل الراحة والمنتجعات الرائعة..
نعم اهتمامنا كان فقط بالحج والعمرة في مكة والمدينة المنورة مروراً بجدة ولكن الآن يجب أن نهتم بتلك المناطق السياحية فهي مصدر دخل غني بجانب البترول والزراعة..
ختاماً يجب أن ندعم السياحة الداخلية ونستكشف ربوع بلادنا ومدى جمالها، ويكفينا فخراً أننا من السعودية..
* نائب رئيس التحرير