نبحر معاً... في سماء الكلمة والخبر..

الزايدي: 113 قضية باشرها فرع الجمعية الوطنية لحقوق الانسان بمكة العام الماضي

عصف الإخبارية – مكة المكرمة

المشرف العام على جمعية حقوق الانسان بمنطقة مكة المكرمة:
66 قضية باشرها الفرع لهذا العام،،، منها 38 قضايا سجناء
 
انشأت الجمعيه الوطنية لحقوق الانسان بموافقة ساميه في عام 1425 من العام الهجري ومقرها الرئيس الرياض ولها سبعة أفرع ومكاتب في المملكة، وهي هيئة وطنية حقوقية لها رؤية ولها اختصاصات ولها اهداف ومهام وتحتكم في أعمالها للجمعية العمومية التي توجه أعمال الجمعية. وحول الجمعية الوطنية لحقوق الانسان التقينا بالمشرف على فرع الجمعية الوطنية لحقوق الانسان بمنطقة مكة المكرمة / سليمان الزايدي وخرجنا معه بهذه السطور:
 * ما هو الفرق بين الجمعية الوطنية لحقوق الانسان وبين الهيئة الوطنية لحقوق الانسان؟
– لاشك لو رجعت الى نظام الجمعية والهيئة تجد هناك تكامل ولكن هناك بعض الفروق التي تختص بها الهيئة باعتبار الهيئة جهاز حكومي فالهيئة تقر او تناقش الاتفاقات الدولية والصكوك العالمية المتعلقة بحقوق الانسان التي توقع عليها المملكة، والهيئة تمثل المملكة في الاجراءات الدولية وتناقش قضايا حقوق الانسان البينية بين المملكة والهيئات الاخرى ،اما الجمعية فهي جهاز شامل المسؤولية وشامل الأهداف والاختصاصات منفتح على المجتمع وأجهزة الدولة بشكل واضح ويؤدي ادواره وفقا للأنظمة والقرارات التي أساسها نظام الحكم الذي يستند ولاشك على الكتاب والسنة، والجمعية من خلال هذا التوجه تسعى الى تحقيق رؤيتها واختصاصاتها .
*كيف تعامل فرع الجمعية مع قضايا العنف الأسري ؟  
– فروع الجمعية دائما لها مختصين ومختصات فيما يتعلق بالمشاكل الأسرية والعنف الأسري ، وهي تتلقى يوميا عن طريق التواصل الحضوري او المكتوب او عن طريق مواقع الجمعية الإلكترونية كثير من القضايا المتعلقة بالعنف الأسري وقضايا الاسره ، ولدى الجمعية مختصين ومختصات يقمون بمناقشة هذه القضايا، ومحاولة إيجاد الحلول لها ويدعمون المعنف والمعنفة ويوصلون صوتهم إلى جهات الاختصاص، واليوم لدى وزارة التنمية الاجتماعية أجهزة تستقبل كل هذه الحالات، والجمعية تتواصل مع هذه المراكز لحل مشاكل العنف.
*ما هو دور الجمعية الرئيس في المجتمع ،،، وكيف تقيم وعي المجتمع بدور الجمعية؟
– الجمعية الوطنية لحقوق الانسان تراقب تطبيق الأنظمة ، ولاشك ان الأنظمة المعمول بها هي تشريع اعتمده ولي الأمر وتطبيقه حق من حقوق المواطن والمقيم ، وعدم تطبيقه يعتبر نقص في حق المواطن والمقيم وخلل عند المطبق ، فمن مهام الجمعية مراقبة تطبيق الأنظمة التي تضمن حقوق الناس وبالتالي يكون هذا جانب رقابي ، لأن من مهام الجمعية هو الرقابة على التطبيق الميداني للتشريعات .
وبالنسبة لوعي المجتمع لدور الجمعية لاشك ان الاهتمام بقضايا الانسان وتنظيماتها حديثة على المملكة العربية السعودية تنظيميا ، ولا يمكن ان ينكر أحد ان كل الأنظمة هي ترعى حقوق الانسان والتشريعات كلها ترعى حقوق نفسها ، ولكن في الشكل التنظيمي هي جديدة على الناس والإنسان احياناً يغيب عن حقوقه الموجودة بالأنظمة ، والجمعية من الجانب التثقيفي لها نشاط تثقيفي ونشر وندوات ومؤتمرات تسعى من خلال هذا لتبصير الناس بحقوقهم الموجودة والمحفوظة في الأنظمة وما عليك الا ان تقرئ وتطالب بحقك ، وانا أعتقد بأن ثقافة حقوق الانسان لم تكن غائبه بل كانت ضعيفة والان بدئت مع التثقيف والمتابعة ترتفع في معرفة الحقوق والواجبات .
*هل رصد فرع الجمعية ملاحظات على بعض الأجهزه الحكومية؟
– في الحقيقة الجمعية لا تتدخل في القضايا الغير مؤكده التي لا يوجد لها مستمسك بأن هناك نقص او هضم للحقوق ، لكن عندما نتبنى قضية بعد دراستها قانونيًا والتأكد من سلامة الطلب وان هناك حق ضائع وبناء عليه أستطيع ان أؤكد معظم القضايا ان لم اقل كلها التي ناقشتها الجمعية خاصة بفرع منطقة مكة المكرمة مع جهات الاختصاص _ مقام الامارة -النائب العام – الجهات القضائية والتشريعية كلها تجد تجاوب وتجد إيجاد الحلول ، وهناك زيارات ميدانية يقوم بها اعضاء الجمعية من المحتسبين لمؤسسات الدولة والمواقع الخدمية والسجون ، ويحق للجمعية الزيارة والمتابعة والتفقد لتلك المواقع والمتابعة والسؤال ، ويصل للجمعية كثير من قضايا السجناء تتبناها الجمعية مثل سجناء موجودين انتهت محكوميتهم ولا يزالون داخل السجون بسبب او آخر، وغالبا تجد هناك أسباب مرتبطة بقضية أخرى نشأت بعد دخولهم السجن وهكذا ، ولكن بعموم الأمر ما يناقش على مستوى الجمعية مع الجهات وسجون المنطقة نجد تجاوب وتفهم كبير، والجمعية دائما تناقش القضايا التي تصل اليها بعد دراستها اذا كانت القضية منظورة بالشرع تتوقف الجمعية واذا كانت القضية اخذه مسارها في مؤسسات الدولة وتمشي في مسارها الصحيح ننتظر حتى تنتهي ، اما من لا يصل صوته للدولة او جهات التقاضي او الاختصاص فالجمعية تسعى لإيصال صوته والوقوف معه .  
* كم بلغ عدد القضايا التي تلقاها فرع المنطقة بمكة المكرمة لعامي 1441-1442 هجري؟
– في عام 1441 هجري بلغ عدد القضايا التي باشرها الفرع 113 قضية منها ( 54قضايا سجناء – 17 قضايا إداريه– 11 قضايا أحوال مدنية– 11 قضايا أخرى – 7 قضايا أحوال شخصية – 6 قضايا العنف ضد الأطفال -3 قضايا قضائية-  قضيتي عمالية- قضيتي عنف أسري ) .
فيما بلغ عدد القضايا في عام 1442 هجري 66 قضية منها ( 38 قضايا سجناء – 8 قضايا أحوال مدنية – 6 قضايا أخرى – 6 قضايا إدارية – 4 قضايا عمالية – قضيتي أحوال شخصية – قضية عنف أسري واحدة – قضية عنف ضد الأطفال واحدة ) .

Print Friendly, PDF & Email
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.